هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة؟
مشاركة على

هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة؟
قال النووي: «يجوز الجمع بين الجمعة والعصر في المطر» أهـ.
الأدلة:
1- قال ابن عباس رضي الله عنه ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً بالمدينة في غير خوف ولا سفر. فعندما سئل ابن عباس رضي الله عنهما: لم فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحداً من أمته. رواه مسلم. والحرج يقع يوم الجمعة كوقوعه في باقي أيام الأسبوع.
2- ولأن الجمعة بدل عن الظهر، وحكم البدل (صلاة الجمعة) كحكم الأصل (صلاة الظهر).
3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المواقيت لأهل الأعذار ثلاثة. قال الله تعالى: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل} فذكر ثلاثة مواقيت لأهل الأعذار فالطرف الأول للفجر. والطرف الثاني يتناول الظهر والعصر والزلف يتناول المغرب والعشاء) أهـ.
فالآية لم تخص أياماً معينة ولم تخرج يوم الجمعة من هذه الآية، بل تشمل هذه الآية يوم الجمعة، فيكون يوم الجمعة كذلك ثلاثة أوقات لأهل الأعذار. فظهر يوم الجمعة وقت للجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر.
4- ولأن الذي يحصل في هذه الحالة (يوم الجمعة) هو أن تقدم صلاة العصر في وقت الظهيرة وهذا الذي فعله صلى الله عليه وسلم صلى العصر وقت الظهيرة.
5- لو منعنا الجمع لضيقنا على المطيع ووسعنا على العاصي. إذ لو أراد مطيع وعاصي السفر إلى بلد بعيد في الطائرة قبل صلاة العصر. فحرص المطيع أن يصلي الجمعة في بلده قبل أن ينطلق بينما تكاسل العاصي وتأخر عن الجمعة ولم يصلها مع الجماعة، فإنه يصليها ظهراً أربعاً على قول جمهور العلماء. فهل يقال للعاصي يجوز أن تجمع بين الصلاتين. بينما المطيع الذي حرص على الجمعة يقال له: لا يجوز لك أن تجمع. فالشريعة لا يظن بها أن تحكم بهذا.